اختتام المؤتمر الأول لرؤساء هيئات التقنين الفرنكوفونية
مراكش، في 17 نونبر 2009
بلاغ صحفي
نظمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري يومي 16 و17 نونبر 2009 بمراكش المؤتمر الأول لرؤساء هيئات التقنين الفرنكوفونية بمشاركة عدة هيئات تقنين الاتصال السمعي البصري بالفضاء الفرنكوفوني.
في افتتاح أشغال هذا المؤتمر، أكدث تدخلات كل من الرئاسة البوركينابية السابقة والرئاسة المغربية الحالية والسكرتارية التنفيذية الفرنسية من جهة، والمنظمة الدولية للفرنكوفونية كعضو ملاحظ وشريك للشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائط الاتصال من جهة ثانية، على الإرث اللغوي والثقافي المشترك بين كل أعضاء الشبكة، الحامل لقيم كونية ووعي خاص بأهمية التنوع الثقافي، مع إبراز خصوصية المنظمة النابعة من الأرضية المشتركة التي توحد نماذج الحكامة الخاصة بالقطاعات الإعلامية الفرنكوفونية، وتولي عناية خاصة لدور المضامين السمعية البصرية وهيئات تقنين الاتصال في إطار التطور المجتمعي المعاصر.
في هذا السياق وبعد التذكير بمدى صعوبة تفنين مشهد سمعي بصري يعرف مجموعة من التحولات الهيكلية نتيجة الثورة الرقمية والعولمة، أعرب المشاركون عن أملهم في تقوية قدرات التقنين لدى الهيئات القرنكوفونية التي تتنوع مهامها لتشمل الإشكاليات المتعلقة بالتمركز الاقتصادي الذي يعد الوجه الآخر لإشكالية حماية التنوع الثقافي في مواجهة ظاهرة تنميط وتوحيد المضامين.
وخلال اليوم الأول من أشغال المؤتمر، قدمت تدخلات كل من هيئات التقنين الفرنسية والبلجيكية والبوركينابية والبوروندية والكونغولية، تحليلا واقعيا لقدراتها وإكراهاتها العملية في ما يتعلق بالتقنين السمعي البصري والتي تقاطعت أهم خلاصاتها مع تلك التي خلصت إليها الدراسة المنجزة بشراكة مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية تحت عنوان "تقنين وسائط الاتصال في الفضاء الفرنكوفوني: حصيلة وآفاق. من جهة أخرى، تم عرض التجربة المغربية في ما يتعلق بإشكاية التنوع الثقافي من خلال عرضين لكل من رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والرئيس المدير العام للقطب العمومي.
أما الجلسة الثانية، فتم تخصيصها لمستقبل الشبكة، حيث تمت المصادقة على القانون الداخلي وخارطة الطريق 2010 – 2011 كما اتفق كل المشاركين على العمل على تحويل الشبكة وفي أقرب الآجال، إلى قطب متميز للخبرة يعمل بتكاملية مع المؤسسات المماثلة المختصة في هذا المجال، قادر على تقوية مكتسبات المجتمع الفرنكوفوني للإعلام والاتصال خصوصا في ما يتعلق بتمتين دولة القانون وتكريس التعددية وكذا حماية الكرامة الإنسانية والانسجام الاجتماعي.
وقبل اختتام المؤتمر الأول لرؤساء هيئات التقنين الفرنكوفونية، تم منح رئاسة الشبكة للمغرب ونيابة الرئاسة لبلجيكا وذلك بعد المصادقة على الخطوط العريضة لخارطة الطريق 2010 – 2011 ومنها تنظيم مؤتمرات موضوعاتية بشكل دوري وإعمال برامج تبادل مهني بين الهيئات الأعضاء من جهة، مع تحديد المواضيع التي ستولي لها الشبكة أهمية كبرى من بينها تقنين الاتصال في الفترة الانتخابية وتتبع البرامج والثورة الرقمية، والتنوع الثقافي واللغوي. |