اختتام أشغال الاجتماع التاسع لشبكة هيئات التقنين المتوسطية
الرباط، في 04 دجنبر 2007
بلاغ صحفي
اختتم الاجتماع السنوي التاسع للشبكة المتوسطية لهيئات التقنين أشغاله يوم الجمعة الماضي بمراكش بتسليم رئاسة الشبكة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وبالمصادقة على جملة من القرارات، سواء منها ذات الطابع التنظيمي أو تلك المرتبطة بتنسيق ضبط مضامين الخدمات السمعية البصرية بدول الحوض المتوسطي.
وفي هذا السياق، وبخصوص الحياة المؤسساتية للشبكة، فقد تم تمرير مشعل الرئاسة من المجلس السمعي البصري الكاطلوني، الذي تولى رئاسة الشبكة خلال سنة 2007، إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب برسم سنة 2008، في حين تم تسليم نيابة الرئاسة إلى هيئة التقنين السمعي البصري الإيطالية التي ستستضيف الاجتماع السنوي للشبكة العام المقبل بمدينة روما.
وشهد اجتماع مراكش أيضا توسيع دائرة أعضاء هيئات التقنين المتوسطية، وذلك بالمصادقة على انضمام ثلاثة أعضاء جدد للشبكة، ويتعلق الأمر بهيئتي التقنين الأردنية والموريتانية وهيئة البوسنة والهرسك.
وبشأن تنسيق ضبط مضامين الخدمات السمعية البصرية الفضائية بين أعضاء الشبكة، فقد تضمن إعلان مراكش المصادقة على الوثيقة المرجعية الصادرة عن مبادرة مغربية-فرنسية مشتركة، التي حصلت بدورها على الموافقة بالإجماع من لدن أعضاء الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين، بغية اعتمادها كأرضية للتبادل تحت إشراف الرئاسة المغربية الجديدة، وذلك تمهيدا للمصادقة النهائية، خلال اجتماعها المقبل، على إعلان مشترك للشبكة يرسي قواعد ضبط مضامين البرامج السمعية البصرية الفضائية بالحوض المتوسطي.
وسيسطر هذا الإعلان المشترك المبادئ والقيم الواجب مراعاتها من طرف مقدمي خدمات الاتصال السمعي البصري، وذلك تحت إشراف وبمرافقة هيئات التقنين المعنية، ويتعلق الأمر باحترام حقوق الفرد والحفاظ على النظام العام والصحة العامة وحماية الجمهور الناشئ والحرص على نزاهة الأخبار واحترام التعددية والتنوع.
وبخصوص الجانب التنظيمي للشبكة، فقد صادق اجتماع مراكش على مبدأ إحداث لجنة تقنية دائمة، تتمثل مهامها الرئيسية في تزويد الهيئات الأعضاء بالإيضاحات الملائمة والعناصر المساعدة على اتخاذ القرار التي تتلاءم والأوراش المبرمجة من طرف الشبكة. يتمثل الورش الأول الموكل لهذه اللجنة في تنسيق المساهمات وتتبع القرارات الصادرة عن اجتماع مراكش التي تخص إعداد الإعلان المتعلق بضبط مضامين البرامج السمعية البصرية الفضائية المتوسطية، والذي من المرتقب أن يصادق عليه نهائيا خلال الاجتماع العاشر للشبكة المزمع عقده بعد سنة بمدينة روما.
وبهذا، يأتي تولي الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري رئاسة الشبكة مصادفا لحدث بارز في الحياة المؤسساتية لهذه الأخيرة، تحركه الرغبة في إعطاء نفس جديد للتعاون داخل الشبكة وتزويدها بوسائل جديدة للتخطيط وتتبع الإنجازات، وكذا تشجيع مشاركة دول جنوب المتوسط، وتوطيد العلاقات بين أعضاء الشبكة المتوسطية من جهة وغيرها من المؤسسات الجهوية الشريكة، خاصة منها المجلس الأوربي، والأرضية الأوربية لهيئات التقنين (EPRA)، والشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال (RIARC)، وشبكة الهيئات الفرانكفونية لتقنين وسائط الاتصال (REFRAMED)، من جهة أخرى.
ونظرا لمصادفة اجتماع مراكش للذكرى العاشرة لتأسيس الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين، فقد كان هذا الحدث مناسبة أيضا لتكريم الأعضاء المؤسسين لهذه الشبكة ومجموع رؤسائها السابقين.كما شهد الاجتماع لحظة بارزة تميزت بتكريم المدير العام السابق للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب، السيد أحمدأخشيشن، الذي عين مؤخرا وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي.
وللتذكير تضم الشبكة التي أنشأت في نونبر 1997 بمبادرة من المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي ومجلس السمعي البصري الكاطالوني، إلى جانب المجلسين سابقي الذكر والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب، هيئات التقنين لكل من قبرص، مالطا، البرتغال، إيطاليا، اليونان، تركيا، إسرائيل، ألبانيا، إسبانيا (الأندلس) وصربيا.