دعت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري يوم 19 يونيو ببون خلال أشغال المنتدى العالمي للإعلام المنظم من طرف دويتشه فيله، إلى تحرك دولي لوقف إضعاف الصحافة كحامل وكفضاء للنقاش العمومي أمام تنامي سطوة المنصات الرقمية كمصدر للأخبار. فخلال مداخلتها بالجلسة المخصصة لموضوع "آفاق الإعلام فيما يتعلق بالمبادئ التوجيهية لليونسكو لتنظيم عمل المنصات الرقمية"، أكدت على أن "الممارسة الديموقراطية الفضلى تتطلب صون النقاش العمومي كوسيلة لبناء التوافق وكتنظيم جماعي يضطلع الصحافي داخله بدور أساسي". كما أوضحت رئيسة هيئة التقنين المغربية أنه "إذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي قد خلقت فرصا جديدة في مجال الولوج إلى المعلومة وحرية التعبير، فإنها أدت أيضا إلى انبثاق فضاء جديد للتفاعل وممارسة القول العمومي عرف تنامي ممارسات عدة على حساب الثقافة والقيم الديموقراطية. فعلى سبيل المثال، صار النقاش العمومي ملتبسا ومهددا بشبكات التواصل الاجتماعي التي أضحت حلبة رقمية تنشط فيها المغالاة وخطاب الكراهية وجلافة اللفظ والتلاعب بالعاطفة، إلخ".
وفي سياق إبرازها لأهمية المشاورات العالمية التي أطلقتها اليونسكو حول تنظيم عمل المنصات الرقمية الشمولية، اعتبرت السيدة أخرباش أنه " إذا كان يتعين تحصين المعلومة بصفتها نفعا عاما، كما تترافع على ذلك اليونسكو، فإنه يتعين تأهيل الصحافة الجديرة بالثقة، مهنيا واقتصاديا، ضمن المنظومة الشمولية للإعلام".  
أُفتتحت أشغال هذا المنتدى العالمي الذي ينظم سنويا منذ 2007، بكلمة لوزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، السيدة أنالينا بيربوك، والمدير العام لدوتشيه فيليه، السيد بيتر ليمبورغ. شارك في جلسات هذا المنتدى خبراء في مجالي الإعلام والفضاء الرقمي من عدة قارات، مسؤولون من اليونسكو، وكذا صحافيون متخصصون في تكنولوجيات الإعلام.