الرباط، في 15 شتنبر 2011

انعقد بأروشا، تنزانيا، من 5 إلى7 شتنبر 2011 اجتماع تسييري للشبكة الإفريقية لهيئات ضبط الاتصال، برئاسة الرئيس الحالي للشبكة السيد أحمد الغزلي رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وحضور كل من نيابة الرئاسة المتمثلة في هيئة الضبط التنزانية (TCRA) والسكرتارية التنفيذية التي تضطلع بها هيئة ضبط الاتصال البنينية (HAAC)، إضافة إلى وفد من بوركينا فاسو كملاحظ. وقد مثل الهيئة العليا في هذا الاجتماع، فضلاً عن رئيسها، كل من السيد محمد عبد الرحيم عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري والسيدة زكية حادوش إطار بالمديرية العامة.

تركزت أشغال هذا الاجتماع على تقييم تنفيذ برنامج عمل الرئاسة المغربية للشبكة الإفريقية لهيئات ضبط الاتصال برسم سنتي 2010 و2011، حيث نوه الحاضرون بحصيلة الهيئة العليا على رأس الشبكة وأثنوا على عملها في خدمة ضبط الاتصال في إفريقيا عموماً ولصالح تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في هذا المجال مع نظيراتها الإفريقية سواء في إطار الشبكة أو العلاقات الثنائية على وجه الخصوص. كما انكب المجتمعون على دراسة برنامج عمل الشبكة لسنتي 2012 و2013 الذي سيقدم للمصادقة إبان انعقاد قمة هيئات ضبط الاتصال الإفريقية من 15إلى 17 دجنبر 2011 بتنزانيا، وعلى مناقشة تحضير القمة المذكورة وبعض الإجراءات التنظيمية المتعلقة بها.

يذكر أن الشبكة الإفريقية لهيئات ضبط الاتصال تأسست بالعاصمة الغابونية ليبروفيل في يونيو 1998، وتنبني على توحيد الجهود وتبادل التجارب والخبرات والتعاون والشراكة الدائمة بين كل هيئات التقنين الأعضاء بها وعددها 25 هيئة، سواء على المستوى التقني أو اللوجيستيكي أو المهني أو المؤسساتي.

من جهة أخرى، وعلى الواجهة الآسيوية، وقعت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ولجنة الإذاعة والتلفزيون الأندونيسية (IBC) مذكرة تفاهم خلال حضور السيد أحمد الغزلي مؤتمر هيئات الضبط الوطنية والجهوية الإندونيسية المنعقد في بلامبانغ، كضيف شرف وكمحاضر لتقديم التجربة المغربية في تحرير وضبط القطاع السمعي البصري. وقد حظيت تجربة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري آنذاك باهتمام كبير من جانب الإندونيسيين الذين عبروا عن رغبتهم في الاستفادة منها، خصوصاً ما يتعلق بالإطار القانوني وبنظام تتبع البرامج.

وتهدف هذه المذكرة إلى خلق مجالات تعاون وتبادل للخبرات بين الطرفين وخاصة في مجال الاستشارة والتنظيم والترخيص وتتبع ومراقبة البرامج في مجال البث الإذاعي والتلفزي، بالإضاقة إلى العمل على تقوية الحكامة الجيدة في مجال عمل الهيئتين وخاصة تكريس مبادئ الاستقلالية والشفافية والاحتكام للقانون؛ وكذا دراسة الأنطمة القانونية والضوابط المتحكمة في الفضاءات السمعية والبصرية في البلدين والمساعدة المتبادلة على تطويرهما بما يحفظ الثوابت الثقافية والحضارية لكل بلد.