انعقدت من 24 إلى 28 مارس في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا القمة العالمية الخامسة للإعلام من أجل الأطفال تحت شعار" الإعلام كأداة للسلم الشمولي والديمقراطية "، بمشاركة 88 دولة من بينها المغرب عبر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.

لقد شكلت هذه التظاهرة فرصة لتدارس مجموعة من القضايا المتعلقة بحقوق الطفل الإعلامية وبحماية الجمهور الناشئ إضافة إلى مساهمة الأطفال أنفسهم في صياغة المواد الإعلامية الموجهة إليهم، من منظور المنتجين والمتعهدين وهيئات الضبط والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية المعنية ومراكز البحث والدراسة على المستوى الدولي والقاري والمحلي. وبالموازاة مع الجلسات العامة والورشات الموضوعاتية للوفود المشاركة، انعقد مؤتمر خاص بالأطفال حضره 250 طفل من جنوب إفريقيا و250 طفل من باقي العالم.

شارك في القمة وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الممثل للمغرب-برئاسة الاستاذ صلاح الدين الوديع، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري؛ وعضوية زكية حادوش، عماد المنياري ونور الدين بنمالك من أطر الهيئة العليا-وساهم في ثلاث ورشات موضوعاتية مخصصة لدور الضبط والتقنين في حماية الجمهور الناشئ من المضامين السمعية البصرية ذات الخطورة المحتملة. وركزت مداخلات أعضاء الوفد على سياق تحرير القطاع السمعي البصري ببلادنا وعلى مقاربة الهيئة العليا في مرافقة المتعهدين فضلا عن الوسائل التقنية والتواصلية المعتمدة في حماية الأطفال واليافعين.

وتوجت القمة بإصدار توصيات تهم تطوير البرامج الموجهة للأطفال كما وكيفا على المستويين الجهوي والعالمي، وتشجيع التعاون الدولي في ميدان إنتاج المضامين الخاصة بالبرامج وتبادل الخبرات من أجل تحسينها، وتمكين وسائل التواصل والاتصال من لعب دور فعال في التنمية الاجتماعية في إطار سياسة شاملة خاصة بوسائط الاتصال الموجهة للأطفال، في البلدان المتقدمة والنامية.