قرار "م.أ.ت.س.ب" رقم 36-10 الصادر بتاريخ 01 يونيو 2010 بخصوص برنامج "بصراحة" الذي تبثه الخدمتان الإذاعيتان "راديو بليس مراكش" و"راديو بليس أكادير"
الرباط، في 03 يونيو 2010
أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في فاتح يونيو 2010، قراره رقم 10-36 القاضي بمعاقبة المتعهد "راديو بليس" لإخلاله بالمقتضيات القانونية الواردة في قانون الاتصال السمعي البصري ودفتر تحملات خدمتيه الإذاعيتين "راديو بليس مراكش" و"راديو بليس أكادير" المتعلقة، على التوالي، بحماية الأطفال والمراهقين وبتغطية المساطر القضائية.
فبعد الاستماع إلى حلقتي برنامج "بصراحة" اللتين تم بثهما يومي 09 و13 أبريل 2010 على الخدمتين الإذاعيتين "راديو بليس مراكش و"راديو بليس أكادير" واللتين تطرقتا لموضوع الاستغلال الجنسي للأطفال، اتضح بأنها لم تراعِ الوضعية النفسية الصعبة للطفل الذي تم أخذ شهادته وعرضت سلامته النفسية للخطر، كما أن الحلقة التي تم بثها من نفس البرنامج يوم 20 أبريل 2010 على نفس الخدمتين والتي تطرقت لجريمة قتل وقعت بضواحي مدينة تارودانت، لم يتم خلالها احترام قرينة البراءة، وعدم الكشف عن هوية الأشخاص المعنيين بالمسطرة القضائية، كما لم يتم تمكينهم أو ممثليهم من التعبير عن وجهة نظرهم من جهة أخرى.
بناء على ذلك، أمر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بوقف بث برنامج "بصراحة" الذي تقدمه الخدمتان الإذاعيتان "راديو بليس مراكش" و"راديو بليس أكادير" لمدة أسبوع كامل، ابتداء من اليوم الموالي لتاريخ تبليغ هذا القرار لشركة "راديو بليس"، كما أمر بفرض عقوبة مالية على هذه الأخيرة قدرها 30.000 درهم وببث البلاغ التالي على أمواجهما مباشرة قبل وقف بث البرنامج:
" تطبيقا لقرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري الصادر بتاريخ فاتح يونيو 2010 في حق شركة "راديو بليس"، التي تقدم الخدمتين الإذاعتين "راديو بليس أكادير ومراكش"، تقرر توقيف برنامج "بصراحة" لمدة أسبوع كامل ابتداء من يوم الجمعة 04 يونيو2010 إلى يوم الخميس 10 يونيو 2010 (مع إدخال الغايتين)، وفرض عقوبة مالية على الشركة قدرها ثلاثون ألف (30.000) درهم.
صدر هذا القرار عن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري نظرا للإخلالات التي تمت معاينتها في حلقتي برنامج "بصراحة" التي تم بثها أيام 13 و20 أبريل 2010 على الخدمتين الإذاعتين "راديو بليس مراكش وأكادير"، والتي تضمنتا على التوالي استجوابا مع طفل قاصر تعرض للاعتداء الجنسي بشكل يعتبر مسا بسلامته النفسية، وتغطية لحادثة جريمة قتل وقعت بضواحي مدينة تارودانت لم تحترم خلالها المقتضيات المتعلقة بتغطية المساطر القضائية ".