وفقا لمقتضيات القرار رقم 07-14 الذي أصدره المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بتاريخ 25 ماي 2007 والمتعلق بضمان التعددية السياسية خلال فترة الانتخابات التشريعية العامة 2007 بالوسائل السمعية البصرية، قدمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري خلال ندوة صحفية عقدتها يوم الثلاثاء 17 يوليو بالرباط، تقريرا أوليا حول مدد البث ومدد تدخل الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية 2007، يتضمن الخلاصات الأولية "الآنية والمؤقتة" للمتابعة الخاصة بشهر من فترة ما قبل الحملة الانتخابية، أي من 13 يونيو إلى 13 يوليوز 2007.

 تم التأكيد خلال هذا اللقاء على الاهتمام الكبير الذي أولاه متعهدو الاتصال السمعي البصري لفترة ما قبل الحملة الانتخابية والانخراط والتحرك التدريجي للأحزاب السياسية من أجل  تنشيط هذه المنافسة السياسية، وضرورة القيام بالتصويبات اللازمة برسم فترة ما قبل الحملة والتي تمتد إلى غاية 24 غشت 2007 مع منتصف الليل، عن طريق ضمان الولوج المنصف والمنتظم إلى الوسائل السمعية البصرية للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات.

 كما تم اعتبار إحداث فترة ما قبل الحملة الانتخابية، (التي تبدأ يوم 13 يونيو 2007 على الساعة الصفر وتنتهي يوم 24 غشت 2007 على الساعة الثانية عشر ليلا، أي الساعة التي تبدأ فيها الحملة الانتخابية الرسمية)، من أهم المستجدات التي جاء بها القرار المعني لأنها تمنح الفرصة لوسائل الاتصال السمعي البصري من أجل تمكين المواطنين من المعطيات وعناصر الفهم والتحليل التي ستتيح لهم فرصة ممارسة حرية الاختيار، وحقوقهم وواجباتهم في المجتمع الوطني، وبالتالي تشجيع تحديث الممارسة الإعلامية للاتصال الانتخابي، لكن مع التقيد الصارم بمبادئ الإنصاف وبالقوانين الجاري بها العمل.

كما تمت الإشارة، بنفس المناسبة، إلى أن الهيئة العليا قد عمدت إلى وضع العديد من التدابير العملية من أجل السهر على احترام القواعد المعنية.

 فمن الناحية المؤسساتية، أعلن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري نفسه في جلسة مفتوحة ابتداء من 13 يونيو إلى غاية نهاية المسلسل الانتخابي، وذلك بهدف ضمان تفاعل أفضل وأسرع للمؤسسة مع المتطلبات الخاصة بالفترة الانتخابية.

 أما بالنسبة للموارد البشرية والتقنية، فلقد عززت المؤسسة جهاز تتبع البرامج السمعية البصرية وكذا مسطرة معالجة الشكايات قصد التكيف مع وتيرة وإكراهات عملية مواكبة الفترة الانتخابية.

كما تنجز الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تقارير أسبوعية متعلقة بمتابعة تنفيذ القواعد المؤطرة لاحترام مبادئ الإنصاف والتعددية، توجه للمتعهدين السمعيين البصريين بهدف السماح لهم بتحقيق التوازن عند الاقتضاء، وبنوع من التدرج، في مدد تدخل وبث ممثلي الأحزاب السياسية المتنافسة.

 من جهة أخرى التزمت الهيئة العليا، في مرحلة لاحقة، بتسليم الصحافة نتائج المتابعة التي ستتوفر لديها والخاصة بالولوج المنصف للخدمات السمعية البصرية عند نهاية شهر غشت المقبل.

 وفي الختام، اغتنمت الهيئة المناسبة لتصدر توصية لمجموع المتعهدين العموميين والخواص من أجل السهر على الحياد والنزاهة في البرامج التي تبثها والامتناع عن بث كل ما من شأنه أن يتضمن معلومات خاطئة أو قذفا أو تصريحات تجريحية قد تؤثر سواء من خلال شكلها أو مضمونها، على السير العادي للفترة الانتخابية.