أكدت السيدة أخرباش في مداخلتها خلال المؤتمر الجهوي المنظم من 11 إلى 13 فبراير 2020 بالسنغال، من طرف معهد بانوس لإفريقيا والغرب، حول موضوع "جميعا لبناء وتقنين منظومة إعلامية مدمجة للنوع "أن للتمثيل المجحف للمرأة في المضامين وفي مستويات القرار الإعلامي تكلفة اجتماعية واقتصادية وديموقراطية"، موضحة بهذه المناسبة، أن التمثيل الضعيف للمرأة في المضامين الإعلامية تحرم المجتمع من الرؤية النسائية بشأن القضايا الكبرى المرتبطة بالشأن العام وتعرقل إرادة المرأة في الانخراط في الأوراش التنموية في الوقت الذي تبدو الحاجة ماسة لجهود الجميع".

كما أكدت السيدة أخرباش بصفتها نائبة رئيس الشبكة الإفريقية لهيئات الاتصال، في مداخلتها خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية لهذه الندوة التي شارك فيها 70 خبيرا وناشطا إعلاميا من 12 بلدا إفريقيا، على المساهمة المتفردة لهيئات التقنين في النهوض بالممارسات الفضلى في مجال التمثيل الإعلامي للمرأة. وبعد تقديمها على سبيل المثال، لبعض الممارسات الفضلى، على غرار المنصىتين الرقميتين Expertes.ma وAfricawomenexperts.com المحدثتين من طرف لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية والهادفة إلى تعزيز الحضور الإعلامي للخبرة النسائية المغربية والإفريقية، اعتبرت السيدة أخرباش أن هناك حاجة كبيرة لمساءلة جودة حضور المرأة في ومن خلال وسائل الإعلام، وليس فقط الوزن العددي لهذا الحضور، مشيرة إلى أن "ولوج النساء إلى مناصب القرار الإعلامي يسهم في الآن ذاته، في تقدير أمثل لمقاربة النوع في المنظومة الإعلامية وفي إنتاج دال لمضامين تعنى بقضايا المرأة وحقوقها.

ضم وفد الهيأة العليا الذي ترأسته السيدة أخرباش، كلا من السيد جعفر الكنسوسي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، والسيدة عائشة ولد عزيز، رئيسة وحدة بمديرية الدراسات والتنمية.

تعرف هذه الندوة عقد عدة جلسات عامة وأوراش موضوعاتية ستتمحور أشغالها حول قضايا السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتواصل المدمجة لمقاربة النوع، العمل المتفرد لهيئات التقنين في تقوية مقاربة النوع، صعوبات تقنين المضامين حول المرأة في شبكات التواصل الاجتماعي، شرعية وقوة التقنين المواطن وأيضا قدرة المنظمات المهنية ووسائل الإعلام على توفير أنشطة للتقنين والتقنين المشترك.

يعد مهد بانوس إفريقيا والغرب، الذي ينظم هذه الندوة الدولية بشراكة مع المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسنغال، منظمة غير حكومية إفريقية يوجد مقرها بدكار وتنشط في مجال تطوير وسائل الإعلام والتواصل من أجل التنمية.