في إطار أجرأة التزاماتها المدرجة في إعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء
الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تنظم برواقها بمعرض الكتاب عدة ورشات
لتنمية الحس النقدي لدى الناشئة إزاء المضامين الإعلامية النمطية القائمة على النوع
في إطار أجرأة التزاماتها المدرجة في إعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء، الموقع بين يدي صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم يوم 08 مارس 2020، نظمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يوم السبت 11 يونيو 2022، برواقها بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ورشة هدفها تنمية الحس النقدي لدى الناشئة إزاء المضامين الإعلامية المسيئة للمرأة، وذلك ضمن سلسلة الورشات التي احتضنها رواق المؤسسة طيلة أيام المعرض لتحسيس الأطفال واليافعين بشأن تمثيل المساواة بين الرجال والنساء في المضامين الإعلامية.
خلال أشغال هذه الورشة، تسنى للأطفال المشاركين الاستماع ومشاهدة عينة متنوعة من البرامج الإذاعية والتلفزية، فضلا عن نماذج من المحتويات الرقمية، في اختبار لمقدرتهم على رصد وتحديد ما تضمنته من صور نمطية قائمة على النوع، وتحفيز تساؤلاتهم وتفاعلاتهم بشأنها، بغاية تنمية حسهم النقدي إزاء العبارات والصور والرسائل المسيئة للمرأة، وبطموح إنعاش ثقافة المساواة بين الرجال والنساء لدى الناشئة.
شكلت الورشة مناسبة أيضا لإطلاع الأطفال المشاركين على مهام الهيأة العليا والقيم الحقوقية والمبادئ الديموقراطية التي يتعين على وسائل الإعلام الالتزام بها، خاصة تلك المتعلقة بمحاربة خطاب الكراهية، محاربة وصم المرأة والصور النمطية المبنية على النوع، حماية الجمهور الناشئ، احترام الكرامة الإنسانية، حماية مستخدمي وسائل الإعلام من التضليل...
جرت أشغال هذه الورشة المندرجة في إطار جهود المؤسسة لإنعاش وإشاعة ثقافة الدراية الإعلامية، ومبادراتها لتعزيز انفتاح أكبر على المواطنين انسجاما مع التوجه الجديد لاستراتيجيتها التواصلية، بحضور السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، والمدير العام السيد بنعيسى عسلون، والسيدة أمينة أفروخي، المنسقة العامة لإعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء، وأعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وعدد من أطر ومديري الهيأة العليا.
للإشارة،فإعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء الموقع عليه من طرف عدد من الشركاء، يعد إطارا مجددا للتحرك الجماعي ضد آفة العنف ضد النساء باعتماده لمقاربة التقائية ووضعه لالتزامات متكاملة، فيها الجانب الإجرائي ذي الصلة بالسياسة العمومية في مجال التكفل، والجانب التواصلي الذي يهدف إلى توظيف السلطة التأثرية للإعلام للإسهام في الكشف عن تجليات العنف ضد النساء وآثاره، وفي بناء تمثلات جماعية تنبذ التمييز وتومن بالحقوق وبالكرامة الإنسانية.