خمسة مدراء مركزيين بالقطاع العمومي الكندي داخل أسوار الهاكا
قام خمسة مدراء مركزيين بالقطاع السمعي البصري الكندي العمومي الناطق باللغة الفرنسية، بزيارة عمل إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، من أجل تبادل الخبرات والتجارب مع المديريات التقنية والمعنية بتتبع البرامج، وذلك من 22 إلى 25 أكتوبر2018. وتندرج هذه الزيارة في إطار سلسلة اللقاءات المؤسساتية التي جمعت بين الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والشركة العمومية للإذاعة والتلفزة بكندا (هيئة الإذاعة الكندية CBC) والمجلس الكندي للإذاعة والتلفزيون والاتصالات(CRTC) المكلف بالتقنين.
وقد شكلت الزيارة التطوعية للوفد الكندي فرصة لتقديم عرض مفصل، خلال ندوات وورشات موضوعاتية لفائدة مدراء وأطر الهاكا، حول تجربة القطاع العمومي الكندي في ظل التطورات التي يشهدها الفضاء السمعي البصري حاليا، وما تحمله في طياتها من تعقيدات ومستجدات رقمية. وركزت هذه الاجتماعات على التحديات والإشكاليات التي تعمل الهيأة العليا على تجاوزها بالاعتماد على مقاربة شمولية واستشرافية، لاسيما التنوع، والأرشفة، ومستقبل التقنين في عصر التقاربات التي يفرضها العالم الرقمي، والعلاقات المؤسساتية بين الإعلام السمعي البصري العمومي من جهة والحكومات وهيئات التقنين من جهة أخرى، فضلا عن ظاهرة تنقل مستخدمي وسائل الإعلام ومستهلكي المضامين السمعية البصرية عبر الانترنيت، وكذا الاضطرابات الحالية التي تعرفها أنماط ومهام التقنين (مقاربة انشقاقية)، وتنظيم البحث وتحديد إطاره المرجعي، وإلى أي حد يمكن لمرونة سياسات برمجة القطاع العمومي واستراتيجيات التقنين أن تمتثل للقوانين الأساسية، كالدستور أو "الميثاق الكندي للحقوق والحريات" والقوانين المنظمة للقطاع السمعي البصري، والاتصالات، والانترنيت، والاتصال الرقمي في مجمله، إلخ.
وقد شكلت الخبرة التراكمية والمعرفية الجمة والمسار المهني المخضرم لأعضاء الوفد الكندي قيمة مضافة للاطلاع عن قرب على هذا النطاق الواسع من الإشكاليات والتحديات التي أسدلت الستار على مجموعة كبيرة من الأوراش التي تقودها الهاكا، سواء فيما يتعلق بوضع الخدمة العمومية أو بالمشهد السمعي البصري والاضطرابات التي تطاله بسبب الفضاء الرقمي ونظمه الجديدة ووسائله ومضامينه ونماذجه الاقتصادية وفاعليه وجمهوره، إلخ.
وقد تألف هذا الوفد، الذي قاده السيد غيي كيريون، المدير الرئيسي السابق للأنشطة السمعية البصرية، من السيدة لويز هيلين باكيت، مديرة التتبع الاستراتيجي، والسيد باتريك مونيت، المدير الرئيسي للمكتبة السمعية البصرية وللأرشيفات؛ والسيد لوك سيمار، المدير الرئيسي لشؤون التنوع والعلاقات المواطنة، والسيد جيمس فرانسوا، رئيس قسم البث والعلاقات مع المجلس الكندي للإذاعة والتلفزيون والاتصالات.