"تحسين صورة المرأة في الإعلام، تعبير متجاوز ولا يفي بالبعد الحقوقي والإنساني لقضية المساواة" لطيفة أخرباش في لقاء بالمعرض الدولي للنشر والكتاب
اعتبرت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أن "تحسين صورة المرأة في الإعلام" تعبير متجاوز ولا يفي بالبعد الحقوقي والإنساني لقضية المساواة، مؤكدة على أن الرهان اليوم يبقى هو الانتقال من تقديم قضية المساواة كمسألة فئوية إلى طرحها في إطار الحقوق والمواطنة".
كما دعت السيدة أخرباش خلال مشاركتها في لقاء حول موضوع "تعزيز المساواة: أي أدوار لوسائل الإعلام"، نظم يوم السبت 08 فبراير 2020 برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، إلى عدم اختزال الإعلام في دور المرآة العاكسة للواقع بسلبياته، بل يتعين أن يكون أساسا ذا دور طلائعي مناصر لكرامة المرأة وحقوقها الإنسانية وأداة ضغط إيجابي لإشاعة ثقافة المساواة والمواطنة"، مشيرة إلى ضرورة تحلي الإعلام باليقظة في التوصيف والطرح والتحليل، والالتزام باختيار المفاهيم والمفردات الملائمة المستحضرة للأبعاد الحقوقية والإنسانية، وإعمال مقاربات جديدة تتجاوز التشخيص المتداول إلى إبراز نماذج إيجابية حية يقتدى بها، درءا لتسطيح الوعي بحقوق المرأة وجلبا لإشاعة ثقافة المساواة".
بعد استعراضها أمام الحضور لبعض مظاهر التنميط والتمييز ضد المرأة في الإعلام، أبرزت السيدة أخرباش مساهمات الهيأة العليا كفاعل للتغيير، في النهوض بثقافة المساواة والمناصفة، وفي محاربة التمييز والصور النمطية المسيئة التي تحط من كرامة المرأة، سواء من خلال إبداء آرائها في مشاريع ومقترحات القوانين المحالة عليها أو من خلال قراراتها المعيارية، فضلا عن قراراتها الزجرية التي أكدت على بعدها البيداغوجي بغية دعم وتقوية المعايير المهنية والممارسات الإعلامية الفضلى المنتصرة لكرامة المرأة وحقوقها الإنسانية.
علاوة على رئيسة الهيأة العليا، شارك في هذا اللقاء المنظم من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كل من السيدة خديجة بوجناوي، رئيسة لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية، والسيد ميكيل إنكليدو، مدير مكتب مجلس أوربا بالمغرب، والسيدة فاطمة الشعبي التي تولت تيسير أشغال هذا اللقاء.