بعد تزويد ست دول افريقية (بغض النظر عن بلجيكا) بنظام HMS  الخاص بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، الذي يعتبر أداة معلوماتية وعملية لتتبع البرامج ومعالجة المضامين السمعية البصرية، حان دور جمهورية التوغو لتزويد هيئتها التقنينية بهذا النظام المغربي. فقد أشرف فريق من الهيأة العليا، بقيادة مديرها العام السيد جمال الدين ناجي، يوم 05 نونبر 2018، على المراحل النهائية لنقل هذه التجهيزات والأنظمة إلى مقر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتوغو. كما ترأس السيد ناجي بمعية السيد تيلو بيتالولاني، رئيس المؤسسة التقنينية بالتوغو، الحفل الرسمي لتدشين وتشغيل نظام الهاكا، بعد تسليم شهادات لعشرين إطارا استفادوا من تكوين خاص دام ثلاثة أسابيع، ونظمه في عين المكان أطر ومدراء نظم المعلومات بالهاكا، بما فيهم مديرها السيد نجيب بويزمارني والسيد عادل بورباطـ، مسؤول تقني عن المعدات بنفس المديرية.

وعقب هذه الاحتفالات، التي تخللتها كلمات كل من رئيس هيئة التوغو، ومدير عام الهاكا والمقرر العام لهيئة التوغو، السيد ماتياس أيينا والسيد بويزمارني، اتفق الوفد المغربي، الذي ضم كذلك السيد طلال صلاح الدين، المسؤول عن الشؤون الإفريقية بمديرية العلاقات الدولية بالهيأة العليا المغربية، مع مسؤولي مقنن التوغو على التفكير مليا في تعميق الشراكة "رابح/رابح"، التي يمكن أن تهم هيئة التوغو من حيث الهياكل التنظيمية والإدارية، وكذا دعم تنوع المهن المعنية بالتقنين وخصوصياتها، بالإضافة إلى التكوين المستمر للموارد البشرية، ووضع أنظمة التتبع والرصد وأخرى معنية بدراسة المضامين المقننة والتي تتطلب التقنين، وتقديم أحدث أشكال وأنماط الاستعمال ووسائط المشهد الإعلامي العالمي تماشيا مع العصر الرقمي وظاهرة التقارب.

والجدير بالذكر أن نظام تتبع البرامج "HMS " سيسمح لهيئة التوغو على مدار الساعة بتسجيل المضامين الخاصة ب 36 محطة إذاعية وتخزينها لمدة 7 سنوات، وكذا تسجيل مضامين 12 قناة تلفزية وتخزينها لمدة 18 شهرا، علاوة على إمكانية دراسة هذه التسجيلات.

وفي مداخلته، سلط مدير عام الهيأة العليا المغربية الضوء على أوجه التشابه التي تجمع بين قيم ومبادئ المغرب والتوغو، خاصة على مستوى التعددية السياسية وحرية التعبير، كما دعا موظفي هيئة التوغو المكلفين بتتبع البرامج إلى المساهمة في تعزيز الديموقراطية وتقنين الاعلام.

وأضاف السيد ناجي: "كما هو الحال بالنسبة للعديد من بلداننا الافريقية، فبعد الجيل الذي كافح من أجل التحرير تم الجيل الذي تلاه والذي ناضل من أجل الحريات والكرامة، حان وقتكم أنتم، الجيل الثالث، جيل تشييد المواطنة الديمقراطية ودمقرطة المشهد الإعلامي ودمقرطة المجتمع ومؤسساته، حيث ستتم وذه الدمقرطة مما لا شك فيه  بدور تقنين القطاع الإعلامي في حدود مهامه و حدوده". وفي أعقاب هذا اللقاء، قام السيد ناجي برفقة السيد طلال صلاح الدين، بزيارة محطات البث الإذاعي والتلفزي للقطاع العمومي بجمهورية التوغو، وكذا محطتان للإذاعة التجارية "راديو بيراميد" و "راديو فيكتوار"، التي تعد الأكثر شعبية لدى المستمعين، رغم أن البلد لا يزال إلى الآن لا يتوفر على عدة لقياس نسب المتابعة. وتوجد في التوغو عشرات الإذاعات الدينية والانجيلية، إضافة إلى الإذاعات الجمعوية، ولا سيما في المناطق القروية؛ مع الإشارة إلى تواجد المتعهد المغربي هيت راديو بالتوغو. 

والجدير بالذكر أنه في ختام هذه الاحتفالات، التي وطدت أواصر التعاون والشراكة بين المتعهدين، حصلت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في شخص مديرها العام، على شهادة شرفية تقديرا لاستعدادها الدائم وتفانيها المستمر في كل مراحل وضع نظام تتبع البرامج HMS بالتوغو. كما سلمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتوغو شهادات تقديرية للخبراء المغاربة المشرفين على عملية تثبيت هذا النظام.

مع المكتب الصحفي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتوغو