السيد ناجي يشارك في الاجتماع النصف سنوي لمكتب المرصد الأوروبي للسمعي البصري
شارك السيد جمال الدين ناجي، مدير عام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، وعضو دائم بمكتب المرصد الأوروبي للسمعي البصري، في الاجتماع النصف سنوي لهذا الجهاز التنفيذي الذي يعقد اجتماعا مرتين كل سنة بباريس بغية الإعداد لدورات اللجنة التنفيذية التي تشمل 41 عضوا دائما، بما فيهم المغرب (بالإضافة إلى اللجنة الأوروبية). وتولت دولة فرنسا رئاسة هذا الاجتماع ، في شخص السيدة اليزابيث لو هوت، نائبة مدير بوزارة الثقافة، بمعية السيدة سوزان نيكولتشيف، المديرة العامة للمرصد الأوروبي للسمعي البصري. والجدير بالذكر أن فرنسا ستسلم رئاسة اللجنة التنفيذية والمكتب للمغرب برسم سنة 2019.
وخلال الاجتماع الأخير للمكتب هذه السنة، قدمت المديرة العامة للمرصد الأوروبي للسمعي البصري وفريق عملها تقارير عن الأنشطة والاستثمار لسنة 2018 وتوقعات السنة المقبلة، وكذا الأبحاث والدراسات التي من شأنها أن تفيد كل الدول الأعضاء.
وقد صادق كل الأعضاء القادمين من فرنسا والمغرب والمملكة المتحدة وإيطاليا واللجنة الأوروبية على التقارير المالية والتقارير المتعلقة بالميزانية وكذا استراتيجية سنة 2019، كما وافقوا على بعض الأنشطة التي من شأنها تحقيق اشعاع المرصد وتحسيس البرلمانات الأوروبية، ولا سيما أعضاء مجلس أوروبا الذي يعتبر الهيئة الوصية على المرصد.
كما ينبغي إيداع كل هذه الوثائق للجنة التنفيذية، التي تعمل كجمعية عامة، من أجل تسجيلها ومناقشتها ثم التصويت عليها، وذلك في غضون بضعة أسابيع داخل مقر المرصد الأوروبي للسمعي البصري بمدينة ستراسبورغ.
وتناول المشاركون بإسهاب إمكانية تقديم مقترح للجنة التنفيذية، شهر نونبر القادم، يهم خلق صفة عضو منتسب وهي صفة لا تضمن حق التصويت، قد تهم طلبات الانضمام التي تتوصل بها من الدول غير التابعة للاتحاد الأوروبي. إذ أكدت المديرة العامة أن كندا لطالما عبرت عن رغبتها في الانضمام إلى هذه المؤسسة المعنية بالبحث والتتبع، والتي تتمتع بالاستقلالية في اختيار أهدافها واستراتيجياتها. وخلال المناقشات، أبرز أعضاء المكتب أن الانضمام بصفة عضو منتسب ينبغي تأطيره ببضعة معايير تحددها اللجنة التنفيذية. وترتبط هذه المعايير بوضع المشهد الإعلامي للبلد المرشح: توفر معلومات موثوقة حول المشهد السمعي البصري والفيلم، وإمكانية الحصول عليها باستمرار، فضلا عن وجود قوانين تشريعية وتنظيمية تضمن الحق في حرية التعبير والاستقلالية التحريرية وكذا حقوق المؤلف، علاوة على إحداث هيأة تقنين واحدة على الأقل تنعم بالاستقلالية في التقنين التشاركي والتقنين الذاتي...
والجدير بالذكر أن صفة عضو منتسب، التي يسعى المرصد من خلالها إلى الانفتاح والتوسع، ستخص فقط المرشحين الجدد وهو الأمر الذي سيتم التداول حوله واتخاذ القرار بشأنه سنة 2019 تحت رئاسة المغرب، بصفته عضوا دائما منذ شهر يناير 2014.