التواصل العمومي حول قضية العنف ضد النساء الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تؤكد على أهمية تعزيز دور المجتمع المدني
في إطار تطوير أنشطتها جهويا، نظمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يوم 02 دجنبر 2022 بأكادير، لقاء جمع ممثلي أكثر من عشرين منظمة من المجتمع المدني تنشط بالجهة، ضمن ورشة للتفكير وتقاطع التجارب في مجال التواصل مع الإعلام حول قضية العنف ضد النساء.
خلال مداخلتها الافتتاحية لهذه الورشة الموضوعاتية والتي تندرج في إطار إعمال التزامات هيأة التقنين المتعلقة بإعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، أكدت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن "منظمات المجتمع المدني ليست فقط مصادر لمعلومة القرب بالنسبة للصحافيين حول قضية العنف ضد النساء، بل إنها أيضا فاعل أساسي في الدينامية الشاملة للتعبئة من أجل ترسيخ ثقافة المساواة واللاعنف. فمحاربة آفة العنف القائم على النوع الاجتماعي تمر حتما عبر إرساء تناول إعلامي خبير، تعددي وملتزم بالأخلاقيات الصحفية لهذه الإشكالية الاجتماعية البالغة التعقيد".
أتاحت أشغال هذه الورشة للمشاركين إثراء تفكير نقدي مشترك حول أبعاد عدة للإشكالية منها على الخصوص: تطوير ممارسات فضلى للتواصل العمومي حول قضية العنف ضد النساء، تعزيز التفاعل بين الإعلام والمجتمع المدني، إسهام تقنين الإعلام في تجويد المعالجة الإعلامية لقضية العنف ضد النساء وأيضا الرهانات الجديدة لمحاربة هذه الآفة في سياق التواصل الرقمي.
تميز هذا اللقاء المنظم أيضا في إطار إسهام الهيأة العليا في الحملة الأممية "16 يوما من التحرك لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" بمشاركة أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري والمدير العام للهيأة العليا، السيد بنعيسى عسلون الذي تولى تسيير المناقشات الغنية والبناءة لهذه الورشة.