شاركت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من 2 إلى 12 يونيو 2022 بالرباط.

إذ خصصت الهيأة العليا رواقا تواصليا للتعريف بمفهوم تقنين البرامج السمعية البصرية وتقديم عروض وتوضيحات حول الاختصاصات والمهام المنوطة بالمؤسسة، في إطار مبادراتها لإشاعة ثقافة الدراية الإعلامية،وتعزيز انفتاح أكبر على المواطنين.

استضاف الرواق طيلة أيام المعرض ورشات لفائدة تلاميذ من مؤسسات تعليمية وطلاب جامعيين بإشراف وتسيير أطر الهيأة، تطرقت لعدة مواضيع متعلقة بإلتزامات الهيأة العليا فيما يخص التوعية بالدراية الإعلامية والتواصلية وضمان احترام المضامين السمعية البصرية لمبادئ حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية وتعددية التعبير عن تيارات الفكر والرأي، ومحاربة الأخبار الزائفة وخطابات الكراهية وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي. كما تسنى لزوار المعرض التفاعل مع أطر الهيأة بخصوص تساؤلاتهم حول القضايا التي تهم انتداب المؤسسة من خلال الشاشات التفاعلية واللوحات الإخبارية والاطلاع على مختلف إصدارات الهيأة بما فيها التقرير السنوي للمؤسسة، دراسة الهيأة حول المعالجة الإعلامية لقضايا العنف ضد النساء، دليل "محاربة التضليل الإعلامي" ودليل "استخدام الإنترنيت في كامل الأمان "المنجزة من طرف إحدى مجموعات العمل المحدثة داخل المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري.

وفي إطار أجرأة التزاماتها المدرجة في إعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء، الموقع بين يدي صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم يوم 08 مارس 2020، احتضن رواق الهيأة ورشة لفائدة الأطفال واليافعين يوم السبت 11 يونيو، هدفها تنمية الحس النقدي لدى الناشئة إزاء المضامين الإعلامية المسيئة للمرأة.

خلال أشغال هذه الورشة، تسنى للأطفال المشاركين اختبار مقدرتهم على رصد وتحديد بعض الصور النمطية القائمة على النوع في المضامين الإعلامية، وتحفيز تساؤلاتهم وتفاعلاتهم بشأنها، بغاية تنمية حسهم النقدي إزاء العبارات والصور والرسائل المسيئة للمرأة، وبطموح إنعاش ثقافة المساواة بين الرجال والنساء لدى الناشئة.