قرار "م.أ.ت.س.ب" رقم 10-48

الصادر في فاتح رمضان 1431 (12 غشت 2010)

الذي يأمر بإيقاف بث وصلة إشهارية لتسويق منتوج التنظيف

" أومو ماتيك" تبثها شركة "سورياد-القناة الثانية"

 

المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري،

بناء على الظهير الشريف رقم 212-02-1 الصادر في 22 من جمادى الآخرة 1423 (31 أغسطس 2002) القاضي بإحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري،كما تم تغييره وتتميمه، خصوصا المواد 3 (المقاطع 8 و11 و15) و11 و12 منه؛

 

 وبـناء على القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، الصادر الأمر بتنفيذه بمقتضى الظهير الشريف رقم 257-04-1 بتاريخ 25 من ذي القعدة 1425 (7 يناير 2005)، خصوصا المواد 2 (الفقرتان "ج"  و"و" من المقطع 3) و9 ( الفقرة ما قبل الأخيرة) و65 ( الفقرة الأخيرة) و68 منه؛

 

 وبـناء على دفتر تحملات شركة "سورياد - القناة الثانية"، خصوصا المادة 35 (الفقرتان 1.35 و5.35) منه؛

 

وبـناء على ميثاق الأخلاقيات الذي أعدته شركة "سورياد - القناة الثانية"، والتزمت به، خصوصا القسم الثاني (الفقرة 1.2) المتعلق بالمضامين الإشهارية؛

 

وبعد الإطلاع على المستندات المتعلقة بالتحقيق الذي أنجزته مصالح المديرية العامة للاتصال السمعي البصري بشأن الوصلة الإشهارية التي تبثها شركة "سورياد - القناة الثانية" لتسويق منتوج التنظيف "أومو ماتيك"؛

 

وبعد معاينة الوصلة الإشهارية لصالح المنتوج السالف الذكر، وما تتضمنه من تعاليق وإيحاءات بغرض الدعاية لمميزاته، وذلك بهدف التوصل إلى مدى انسجامها مع التزامات شركة "سورياد - القناة الثانية" كما هي محددة في دفتر تحملاتها والقانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري؛

 

وبـعد المـداولـة:

وحيث إن الوصلة الإشهارية التي تسوق منتوج التنظيف" أومو ماتيك" تعتمد على أسلوب المقارنة من أجل إبراز الخصائص والمميزات التي يتوفر عليها المنتوج؛

 

وحيث إن هذه الوصلة الإشهارية تتضمن إيحاءات وتأكيدات شفوية وعبر الصورة تهدف إلى تثمين المميزات الخاصة بمنتوج " أومو ماتيك"، مع التأكيد أن المنتوجات المنافسة لا تمنح نظافة مماثلة "تمنحك نظافة مثالية ما يقدروش عليها الخرين"؛

 

وحيث إن الوصلة الإشهارية تتضمن مقارنة بين منتوج "أومو ماتيك" والمنتوج المنافس "أرييل"، والذي تم إظهاره بشكل واضح عبر عرض صورة علبته، وعبر إزاحة صورته من قبل المنتوج موضوع الحملة الإشهارية، متبوعا بجملة " أحسن مسحوق للتصبين الأوتوماتيكي"؛

    

وحيث إنه، في غياب عناصر مقارنة موضوعية ومطابقة لحقيقة واضحة وقابلة للتحديد، فإن الوصلة لا تحترم مبادئ المنافسة الشريفة؛

 

وحيث إن الوصلة تتضمن إدعاءات يمكن أن توقع المشاهدين في الخطأ بتقديم المنتوج بوصفه " أحسن" دون أن يرتكز هذا الإدعاء على معطيات يمكن التحقق منها بشكل موضوعي؛

 

وحيث إن المادة 3 من الظهير الشريف رقم  212-02-1 المحدث للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تنص على أنه : " تناط بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي - البصري المهام التالية: ... السهر على تقيد جميع السلطات والأجهزة المعنية بالقوانين والأنظمة المطبقة على قطاع الاتصال السمعي - البصري ؛ ... مراقبة تقيد هيئات الاتصال السمعي - البصري بمضمون دفاتر التحملات وبصفة عامة تقيدها بالمبادئ والقواعد المطبقة على القطاع؛ ... السهر على تقيد أجهزة الاتصال السمعي - البصري بالنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في ميدان الإشهار ؛ ولهذه الغاية، يمارس المجلس، بجميع الوسائل الملائمة، مراقبة كيفية برمجة الفقرات الإشهارية التي تتولى بثها هيئات الاتصال السمعي- البصري التابعة للقطاع العام أو المستفيدة من سند للاستغلال، أيا كان نوعه في إطار هذا القطاع... "؛

 

وحيث إن المادة 2 (الفقرتان «ج" و"و" من المقطع 3) من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري تعتبر إشهارا ممنوعا: "... (ج.الإشهار الذي يتضمن مزاعم وبيانات أو تقديمات مغلوطة أو من شأنها أن توقع المستهلكين في الخطأ... )... (و. الإشهار الذي يتضمن تشهيرا بمقاولة أو منظمة أو نشاط صناعي أو تجاري أو فلاحي أو خدماتي أو منتوج أو خدمة سواء من خلال محاولة تعريضه لاحتقار الجمهور أو سخريته أو بأي وسيلة أخرى.) "؛

 

وحيث إن المادة 9 من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، السالف الذكر، تنص على أنه: "دون الإخلال بالعقوبات الواردة في النصوص الجاري بها العمل يجب ألا يكون من شأن البرامج وإعادة بث البرامج أو أجزاء من البرامج: ... الاحتواء بأي شكل من الأشكال على ادعاءات وبيانات أو تقديمات خاطئة أو من شأنها أن توقع المستهلكين في الخطأ... "؛

 

وحيث إن الفقرة الأخيرة من المادة 65 من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، السالف الذكر، تنص على أنه: " عندما يتضمن الإشهار مقارنة، يجب ألا يكون من شانها، إيقاع الجمهور في الخطأ وعليها أن تحترم مبادئ المنافسة الشريفة. ويجب أن تنصب عناصر المقارنة على وقائع يمكن التحقق منها بموضوعية واختيارها بنزاهة. "؛

 

وحيث إن المادة 68 من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، السالف الذكر، تنص على أنه: " يمنع كل إشهار سمعي بصري كاذب أو مضلل يحتوي على ادعاءات أو بيانات أو تقديمات  مغلوطة أو من شأنها أن توقع الغير في الخطأ. ويتم تحديد طابع المحظور طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل."؛

 

وحيث إن المادة 35 (الفقرتان 1.35 و5.35) من دفتر تحملات شركة "سورياد - القناة الثانية" تنص على أن: " تلتزم الشركة بعدم بث الإشهار الممنوع أو الإشهار غير المعلن عنه كما ورد تعريفهما في المواد 2، 67، و68 من القانون رقم 77.03 ... عندما يتضمن الإشهار مقارنة، يجب على عناصر المقارنة أن تستند على وقائع يمكن التحقق منها بموضوعية ومختارة بنزاهة. وطبقا لذلك، يجب على الإشهار أن يمتنع على التنقيص من القيمة، مهاجمة أو تحقير، بشكل واضح أو ضمني، منتوجات أو خدمات أو علامات أو مقاولات أخرى، أو حث الجمهور بشكل واضح على عدم شراء أو استعمال المنتوج أو المنتوجات، الخدمة الخدمات، العلامة العلامات، المنافسة"؛

 

وحيث إن الفقرة 1.2 من القسم الثاني من ميثاق الأخلاقيات الذي أعدته شركة "سورياد - القناة الثانية"، والتزمت به، تنص على أن: " القناة لا تبث الإشهار الممنوع كما هو معرف في القانون أو محدد في دفتر التحملات، وخصوصا:...الإشهار الذي يتضمن بشكل واضح  إدعاءات، إشارات أو تقديم خاطئ أو طبيعته يمكن أن توقع المستهلك في الخطأ؛ ... إشهار يحتقر مقاولة أو منظمة أو نشاط أو منتوج أو خدمة؛ ...إشهار مقارن في الحالة التي يكون من طبيعة يمكن أن توقع المستهلكين في الخطأ ولا تحترم مبادئ المنافسة الشريفة، ويجب على عناصر المقارنة أن تستند على معطيات ووقائع يمكن التحقق منها بموضوعية ومختارة بنزاهة "؛

 

 وحيث إنه، تأسيسا على ما سبق بيانه، فإن الوصلة الإشهارية المشار إليها أعلاه تشكل إشهارا ممنوعا، ويتعين بالتالي الأمر بإيقاف بثها ما لم تحذف منها العناصر السالفة الذكر؛

 

لهذه الأسباب:

1)    يصرح بأن الوصلة الإشهارية المسوقة لمنتوج التنظيف " أومو ماتيك" تشكل إشهارا ممنوعا ؛

2)    يأمر ، تبعا لذلك، شركة "سورياد - القناة الثانية" بأن توقف فورا بث هذه الوصلة الإشهارية ؛

3)    يأمر بتبليغ هذا القرار إلى شركة "سورياد - القناة الثانية" وبنشره في الجريدة الرسمية.

 

تم تداول هذا القرار من طرف المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في فاتح رمضان 1431 الموافق لـ (12 غشت 2010). وشارك في هذه المداولة السيد أحمد الغزلي، رئيسا، والسيدة نعيمة لمشرقي، والسادة محمد أفاية، إلياس العمري، صلاح الدين الوديع، الحسان بوقنطار وعبد المنعم كمال، مستشارين.

 

 

عن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري؛

الرئيس

أحمد الغزلي